موضوع: بعض الرحيقُ أنا و البرتقالةُ أنتِ ....... السبت مارس 22, 2008 8:41 am
بعض الرحيقُ أنا و البرتقالةُ أنتِ
محمد المكي إبراهيم
نص اسطوري و الله اقرو و ادوني رايكم ..............
الله يا خلاسية .. يا حانة ً مفروشةً بالرمل يا مكحولة العينين يا مجدولةً من شعر أغنية يا وردةً بالون مسقية بعض الرحيق أنا .. و البرتقالة أنت
يا مملوءة الساقين أطفالاً خلاسيين يا بعض عربية وبعض زنجية و بعض أقوالي أمام الله
من اشتراكِ اشترى فوح القرنفل من أنفاس أمسية أو الساحل من خصر الجزيرة أو خصر الجزيرة من محيط الموج و أحضان الصباحية من اشتراكِ اشترى للجرح غمداً و للأحزان مرثية من اشتراكِ اشترى مني و منكِ تواريخ البكاء و أجيال العبودية من اشتراكِ اشتراني يا خلاسية فهل أنا بائعٌ وجهي و أقوالي أمام الله ؟
فليسألوا عنك أفواف النخيل .. رأت رملاً كرملك معسولاً و مسقيا ؟ و ليسألوا عنك أحضان الخليج .. متى ببعض حسنك أغرى الحلم حورية ؟ و ليسألوا عنك أفواج الغزاة .. رأت نطحاً كنطحك و الأيام مهدية ؟ و ليسألوا .... فستروي كل قمرية شيئاً من الشعر .. عن نهديك في الأسحار و ليسألوا .... فيقول السيف و الأسفار
يا برتقالة .. قالوا يشربونك حتى لا يعود بأحشاء الدنان رحيق و يهتفون الحمى حتى تقوم لأنواع الفواحش سوق و الآن راحوا فظل الدن و الإبريق ظلت دواليك تعطى و الكؤوس تدار هذي إليك بجزع النبع و اغتسلي من حزن ماضيك .. في الرؤيا و في الإصرار هزي إليك .. فأبراج القلاع تفيق النحل طاف المراعي وأهداك السلام رحيق الشرق احمر .. و النعمى عليك إزار نجري و يمشون للخلف حتى نكمل المشوار
طاف الكرى بعيون العاشقيك فعادوا منك بالأحلام ما للراجعين تطواح و ليس لأطيار الخليج بغام النبع أغفى و كل الكائنات نيام إلا أنا .. و الشذى و رماح الحارسيك قيام متى تجاوزتهم وثباً إليك أجيء شعري بليلٌ و حضني بالورود مليء فلتتركي الباب مفتوحاً و حظي في الفراش دفيء و لتلبسي لي غلالات الشذى و غناء النبع و الأشجار فلي حديثٌ طويل مع نهديك في الأسحار يا برتقالة .. ساعات اللقاء قصار تأمليني قليلاً فالصباح أطل البحر ساج و تحفاف النخيل غزل و بركة القصر بالنيلوفر ازدحمت و النحل أشبع كأسات الزهور قبل
و إنني الآن أزهى ما أكون و أصبى من صباي و مكسواً من النور الجديد إزار تأمليني فإن الجزر أوشك - إني ذاهبٌ - و مع المد الجديد .. سآتي هل عرفتني ؟ في الريح.. في الموج في النوء القوي و في موتي و بعثي .. سآتي فقولي قد عرفتني و قد نقشت تقاطيعي و تكويني في الصخر و الرمل و ما بين النراجين و إنني صرت في لوح الهوى تذكار
و الآن .. لا شابعاً من طيب لحمك أو نديان من سكب نهدك .. سأمضي عديني أن ستدعوني إلى فراشك ليلاً آخر و تكبليه علي بشعرك في زندي و لونك في لوني و تكويني فنيت فيك فضميني إلى غابات الزهور الاستوائية إلى البكاء و أجيال العبودية ضمي رفاتي و لفيني بزندك ما أحلى عبيرك ما أقواك .. عاريةً و زنجية و بعض عربية و بعض أقوالي أمام الله
